جبر الخاطرمن مخافة اللة

 جبر الخاطرمن مخافة اللة

في صباح اليوم الاربعاء الموافق 27نوفمبر الساعة السادسة والربع صباحاوانا واقف امام بوابة منزلي في انتظار سيارة العمل التي تقلني الي مقر عملي في المنطقة الجنوبية من القاهرة حيث ان المسافة تتراوح من ساعة ونصف الي ساعة واربعين دقيقة صباحا والعودة اخر يوم العمل تستغرق رحلة العودة حوالي ساغتين ونصف    وبسبب الزحام المكثف في الطرق اثناء الفترة المسائيةمر علي اثناء وقوفي امام البوابة ومعي شنطي طفل في حدود الرابعة عشر من عمرة وكان يرتدي تيشرت احمر وشورت جنيس ويرتدي في كلتا يدية اساور بلاستيك يسمونها حظاظة واقترب مني الطفل وقال لي لو سمحت من فضلك عاوز اقول لحضرتك حاجة بس ما تكسفنيش فقال انا اريد ان اذهب انا واختي الي مدينة السلام وما معي فلوس فتحسست جيوبي واحسيت انا ما في جيوبي اي نقود وتذكرت ان المحفظة في الشنطة التي بيدي ورفضت ان افتحها امامة ثم اردفت قائلا لة ما معي روح وربنا يصلح حالك يا بني ومشي الطفل وعيني تراقبة وهو يمشي لاخر الشارع ثم قلت في نفسي هل ممكن ان يكون ربنا ارسلة لي ليختبرني في العطف علي الناس والرحمة وحضرت السيارة وركبت وبعد 15متر لقيتة واقف ياتفت يمين وشمال فقلت للسائق انتظر وفتحت شنطتي بسرعة واخرجت منة جزء من المال وفتحت باب السيارة وقلت لة تعالي يابني خد ومد يدة واخذ ما اعطيتة لة فقال السائق لي هو ابنك قلت لة لا فقال تعرفة قلت لة لا ثم اردفت قائلا فقلت للسائق وانا كنت منتظركجاءني وسالني علي فلوس وقلت لة انت منيين فقال من شارع الوحدةالعربيةفقلت لة ربنا لايصلح حالك فانا خفت بعد ما مشي من امامي احسن يكون اختبار لي من اللة فزعلت اني مشي من امامي وانا المدة الزمنية في هذة الحكاية لا تتعدي الدقيقة الواحدة ثم قال لي السائق شكلة نضيف وابن ناس هل تعرفة فقلت لة انا لا اعرفة واول مرة اشوفة فرد السائق علي كلامي انا كنت باحسبة ابنك لانة شكلة ليش شكل متسولين وشكلة ابن ناس ثم انطلقنا بسيارة العمل الي مقر العمل ووصلنا في حدود الساعة السابعة واربعون دقيقة صباحا والموضوع طول رحلة الذهاب الي العمل وهو شاغلني فقررت ان اول شئ اعملة عند دخولي المكتب ان اصلي صلاة الضحي وان اكتب في مدونتي هذة الحادثة التي استغرقت دقيقة واحدة لكن انا خفت منها كثيرا ليكون اختبار من اللة لي وان اردة بدون جبر خاطر فهذة تسمي جبر خاطر واحسان وصدقة ونحن نتحسس في خطواتنا للوصول الي طريق الهداية والاستقامة ومخافة اللة سبحانة وتعالي الذي انجاني واحياني مرة ثانية بعد عملية خطيرة في المخ اجريتها في شهر يوليو 19 الماضي وانجاني اللة منها باقل الاضرار للاعراض الجانبية للعملية مثل الم في الرقبة والكتف واليد اليمني واصوات طنيين في الاذن والم في عضم الجمجمة والم في العين والنظر وعدم الاتزان وهذة كلها من رحمة وفضل ونعمة اللة علي وعلي بدني وصحتي لان اثناء او قبل العملية ابلغوا اسرتي انة بعد اجراء العملية الاحتمالات كثيرة للاصابة باي عوارض نتيجة اجراء العملية مثل الشلل او الكلام او اعوجاج الفم او اليدين او الرجلين او التوهان وعدم التركيز او فقدان الذاكرة والحمد للة ربنا انجاني من هذة الازماتواليوم انا خفت كثيرا من اللة ان يكون هذا الطفل ارسلة لي ليسالني في الصباح الباكر وبعد اقامة صلاة الفجر مباشرة والشارع كان شبة خالي من الناس والطفل شكلة ابيض باحمرار ووزنة تخين شوية وشعرة اسمر او بني فاتح ويرتدي تيشرت احمر وشور جنيز احمر وكان يتكلم باسلوب مهذب وفي غاية الادب وظاهر من ملامحة انة ليس متسول اطلاقا وان فترة المحادثة لم تتجاوز الدقيقة وارجو من اللة ان يتقبل اعتذاري لاني رفضتة في اول الامر وانا يتقبل دعواتي واستغفاري وان يضعني علي الطريق السليم والصحيح للايمان والتقوي باللة وان اكون سبب في مساعدة وجبر خواطر الناس واستغفر اللة واتوب الية واشكركم والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة